عباس بدأ حملة لحشد الدعم العربي من تونس (الفرنسية)

عباس بدأ حملة لحشد الدعم العربي من تونس (الفرنسية)

ناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس الفلسطينيين استغلال ما وصفها بالـ"الفرصة الجديدة" التي قدمها مؤتمر أنابوليس، مشيرا إلى أنهم أمام معركة سياسية وتفاوضية في غاية التعقيد والصعوبة تستوجب توحيد الجبهة الفلسطينية.

وقال في كلمة ألقاها في تونس خلال ندوة التضامن مع الشعب الفلسطيني التي أقامها التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس، إن "الأهم من أنابوليس هو ما بعد أنابوليس" مؤكدا أن المفاوضات "يجب أن تستغل بإخلاص وجدية، لا أن تتبدد بالشكوك والمخاوف".

وفي بداية جولة عربية وصل الرئيس الفلسطيني إلى تونس الخميس في مسعى لحشد دعم عربي لاتفاقه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على بدء مفاوضات تسعى للتوصل قبل نهاية 2008 إلى اتفاق سلام يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.

وأضاف عباس في إشارة على ما يبدو لمعارضي المفاوضات داخل الأراضي الفلسطينية "هذا الزمن زمن الحقيقة لا الوهم والحقيقة الناصعة تقول إن العالم كله أقر لنا دولة حقيقية عاصمتها القدس".

وتابع في هذا السياق "إنني أدرك أن شكوكا تراود أذهان البعض، ناتجة عن فترة طويلة لم تنفذ الالتزامات فيها في المواعيد المحددة، وإنني أقول لكم إن ما حدث في أنابوليس هو إعلان انطلاق المفاوضات على مرجعيات وأسس واضحة".

وأدان الجناح المسلح لحماس اتفاق عباس مع إسرائيل على الحمل على الناشطين الفلسطينيين قائلا إن كل الخيارات ستظل مفتوحة للرد على أي "جرائم صهيونية" متوقعة بعد المؤتمر الذي أعطى "الصهاينة حق" قمع الشعب الفلسطيني.

وقال الرئيس الفلسطيني إن "بناء البيت الداخلي يتطلب تراجع الانقلابيين عن انقلابهم والعودة للشرعية" في إشارة إلى سيطرة حماس على قطاع غزة.

مشاورات بمجلس الأمن

المشاورات بمجلس الأمن لدعم أنابوليس
جاءت بطلب من الولايات المتحدة
(رويترز-أرشيف)
وفي سياق متصل قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي اجتمع الخميس لإجراء مشاورات حول مشروع قرار يدعم قرارات مؤتمر أنابوليس.

ولم تكن المشاورات مدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن وجاءت بطلب من الولايات المتحدة الأميركية.

ويقترح مشروع القرار الذي نشر أن "يدعم مجلس الأمن برنامج العمل حول المفاوضات وحول تطبيق الالتزامات المختلفة التي تنص عليها خارطة الطريق والتي تفاهم حولها الزعماء الإسرائيليون والفلسطينيون بأنابوليس".

منسق جديد
من جانب آخر، عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دبلوماسيا هولنديا هو روبرت سيري، منسقا خاصا لعملية السلام في الشرق الأوسط، حسب ما أعلنته المتحدثة باسمه.

وقالت ميشال سونتاس إن سيري (57 عاما) سيكون أيضا الممثل الخاص لبان كي مون لدى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ولدى اللجنة الرباعية للشرق الأوسط.

وتشارك الأمم المتحدة في عضوية اللجنة الرباعية إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي.

ويخلف روبرت سيري في جميع مناصبه البريطاني مايكل وليامز الذي استقال من الأمم المتحدة ليتسلم مهمات مشابهة من قبل الحكومة البريطانية.